الأحد، 18 نوفمبر 2012


تاريخ التدخين

يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد ، حيث وُجد في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم. وقد لازم التدخين قديما الاحتفالات الدينية ; مثل تقديم القرابين للآلهة ، طقوس التطهير أو لتمكين الشامان والكهنة من تغيير عقولهم لأغراض التكهن والتنوير الروحي. جاء الاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكتين ، لينتشر تدخين التبغ في كل أنحاء العالم انتشارًا سريعًا. وفي مناطق مثل الهند وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا ، اندمج تدخين التبغ مع عمليات التدخين الشائعة في هذه الدول والتي يعد الحشيش أكثرها شيوعًا. أما في أوروبا فقد قدم التدخين نشاطًا اجتماعيًا جديدًا وشكلاً من أشكال تعاطي المخدرات لم يكن معروفًا من قبل.

 وفي عام 1612، بعد ست سنوات من إقامة مستوطنة جيمس تاون، أصبح جون رولف أول مستوطن ينجح في رفع مكانة التبغ إلى محصول نقدي. وفي وقت وجيز زاد الطلب على التبغ الذي وُصف بـ" الذهب البني " ، بعد أن تسبب في ازدهار شركة (Virginia join stock) بعد فشل رحلتها في البحث عن الذهب. و تلبيةً لطلب من العالم القديم ، تمت زراعة التبغ بشكل متعاقب ، مما تسبب في إنهاك الأرض. مما جعل هذا الأمر حافزًا لتوجه الاستيطان نحو الغرب في القارة المجهولة ، وبالمثل كان التوسع في إنتاج التبغ. وقد كانت العبودية المرتبطة بعقد مؤقت هي الشكل الأساسي للقوى العاملة ، واستمر هذا الأمر حتى ثورة بيكون ، والتي تحول بعدها التركيز نحو العبودية. وتراجع هذا الاتجاه بعد الثورة الأمريكية حيث اعتبر الاسترقاق غير مربح. بيد أن تدخين التبغ قد عاد وانتشر في عام 1794 مع اختراع محلاج القطن.

 وفي عام 1560 قدم رجل فرنسي يدعى جان نيكوت (الذي ينسب إليه لفظ النيكوتين) التبغ إلى فرنسا. وانتشر التبغ من فرنسا إلى إنجلترا. وفي عام 1556 شوهد أول رجل إنجليزي يدخن التبغ، وهو بحارًا شوهد وهو "ينفث الدخان من فتحتي أنفه. كان التبغ واحدًا من بين المواد المسكرة مثل الشاي والقهوة والأفيون التي كانت تستخدم في الأساس كشكل من أشكال الدواء. قُدم التبغ في عام 1600 من قبل التجار الفرنسيين إلى ما يعرف اليوم ب غامبيا والسنغال. وفي الوقت نفسه ، قدمت القوافل القادمة من المغرب التبغ إلى المناطق المحيطة بمدينة تيمبوكتو، كما قدم البرتغاليون السلعة والنبات إلى جنوبي أفريقيا ، ومنها انتشر التبغ في كل أنحاء أفريقيا بحلول منتصف القرن السابع عشر.
بعد فترة وجيزة من تقديم التبغ إلى العالم القديم، تعرض للنقد المتكرر من قبل الدولة وكبار رجال الدين. حيث كان السلطان مراد الرابع (1623-1640) أحد سلاطين الإمبراطورية العثمانية ، من أول الذين حاولوا منع التدخين بدعوي أنه يمثل تهديدًا للصحة والأخلاقيات العامة. كما قام الإمبراطور الصيني " شونجزين " بإصدار مرسوم يقضي بمنع التدخين قبل وفاته بسنتين وقبل الإطاحة بسلالة مينج الحاكمة. وفي وقت لاحق ، اعتبر المانشووي المنحدرين من سلالة تشينج الذين كانوا في الأصل قبيلة بدوية من المحاربين الفرسان ، اعتبروا التدخين جريمة أكثر شناعةً من إهمال الرماية. وخلال عهد إيدو في اليابان ، تعرضت بعض مزارع التبغ الأولية إلى الازدراء الشديد من قبل قادة القوات المسلحة اليابانية التي رأت أن هذا الأمر يعد تهديدًا للاقتصاد العسكري ، حيث إن ذلك الأمر يمثل إهدارًا للأرض الزراعية القيمة في زراعة المخدرات بدلاً من استخدامها في زراعة محاصيل غذائية.

 لطالما كان رجال الدين من أبرز المعارضين للتدخين حيث رؤوا أن التدخين عمل غير أخلاقي أو من أعمال الكفر الصريح. ففي عام 1634، قام بطريرك موسكو بحظر بيع التبغ وحكم على الرجال والنساء الذين يخالفون القرار بأن تشق فتحات أنوفهم طوليًا وأن تجلد ظهورهم حتى ينسلخ عنها الجلد. وبالمثل قام بابا الكنيسة الغربية إربان السابع بإدانة التدخين في بيان رسمي باباوي في عام 1950. وعلى الرغم من تضافر الجهود ، فقد تم تجاهل القيود وقرارات الحظر على مستوى العالم. وعندما اعتلى العرش الملك الإنجليزي جيمس الأول، وكان معارضًا شرسًا للتدخين قام بتأليف كتاب ضد التدخين تحت عنوان " إدانة التبغ " , وقد حاول تحجيم وحظر هذا الاتجاه الجديد عن طريق فرض زيادة باهظة على ضريبة تجارة التبغ وقدرت بـ 4000 في المائة في عام 1604. وعلى الرغم من ذلك ، فإن تلك التجربة باءت بالفشل ، حيث كان في لندن حوالي 7000 بائع للتبغ في مطلع القرن السابع عشر. وبعد ذلك، أدرك الحكام الذين يهتمون بدقة القرارات بعدم جدوى قرارات منع التدخين ، وبدلاً من ذلك ، قاموا بتحويل تجارة وزراعة التبغ إلى مشاريع حكومية احتكارية مربحة.

 وبحلول منتصف القرن السابع عشر، تعرفت كافة الحضارات على تدخين التبغ ، واعتبر تدخين التبغ في حالات كثيرة جزءًا من الثقافة المحلية على الرغم من محاولات كثير من الحكام لمنع تدخين التبغ عن طريق فرض العقوبات القاسية أو الغرامات. وقد اتبع التبغ المُصنع والنبات طرق التجارة الرئيسية ودخل الموانئ والأسواق الكبرى ووجد طريقه إلى الأراضي النائية. وقد تم اصطلاح كلمة " التدخين " في الإنجليزية في أواخر القرن الثامن عشر ، وقبل ذلك كان يطلق على تلك العملية شرب الدخان.
اُستخدم التبغ والحشيش في جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا مثلما اُستخدم في كل أرجاء العالم من أجل تأكيد أواصر العلاقات الاجتماعية ، ولكن هذا الاستخدام قد أدى أيضًا إلى بناء علاقات جديدة. وفيما يعرف اليوم بدولة الكنغو تم التعرف على مجتمع يسمى " بينا ديمبا " (شعب الحشيش) في أواخر القرن التاسع عشر في منطقة تسمى " لوبوكو" (أرض الصداقة) . كما كان شعب " بينا ديمبا " يؤمنون بمذهب الجماعية والسلامية ويرفضون شرب الكحول وتعاطي الأدوية العشبية ويفضلون عليها الحشيش.
وقد شهد التبغ نموًا مستقرًا حتى نشوب الحرب الأهلية الأمريكية في ستينيات القرن التاسع عشر حيث تحول الشكل الأساسي للقوى العاملة من العبودية إلى نظام المزارعة. وصحب هذا الأمر تغير في الطلب ، مما أدى إلى تصنيع التبغ في شكل سجائر. وفي عام 1881 قام أحد الحرفيين " جيمس بونساك " بإنتاج ماكينة للإسراع من إنتاج السجائر.



 


 

رأي الأطباء بالتدخين
 
 

1- لقد أجمع مجموعة من الأطباء في ندوة طبية أقيمت في المركز الثقافي في حلب على أن التدخين خطر على صحة الإنسان و هو سبب هام في سرطان الحنجرة و الرئة و السكتة القلبية و السل و قرحة المعدة و غيرها لاحتوائه على سموم عديدة أهمها سم النكوتين و القطران و غيرهما من السموم الأخرى .

وإن 90 % من المصابين بالسرطان هم من المدخنين و أيضا فإن التدخين يساعد في تأخر الطلبة و الرياضيين في إعطاء واجباتهم بالكامل.

فلقد شوهد أحد الأطباء يشرح جثة مدخن ميت فلما كشف عن رئته كانت الرئة قد علاها طبقة سوداء من القطران و أخد الطبيب يسلت بيده الرئة و يعصرها فيسيل منها القطران حتى وصل إلى داخل الرئة فوجدها مسدودة الثقوب التي يتنفس بها الإنسان الهواء و التي سببت موت هذا المدخن الذي قتل نفسه بدخانه.
 

 - إليك هذه التجربة - خد شاشة بيضاء و أشعل السيجارة و انفـخ في تلك الشاشة سوف تصفر هذه الشاشة - كرر عملية النفخ على الشاشة ستلاحظ أن الثقوب التي في الشاشة قد سدت من أثر التدخين - فإذا كانت هذه السيجارة استطاعت أن تسد ثقوب الشاشة بدخانها - فما بالك بدخان مئات السجائر التي تدخل صدرك و رئتك !!!
 
 
 
 

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012


 
أضرار التدخين
 

تتعلق المخاطر الصحية الرئيسية الناتجة عن طرق الاستهلاك المختلفة بالإصابة بأمراض القلب والجهاز الدوري والذي يتسبب فيها ناقل التدخين ومع مرور الوقت يسمح بترسب كميات هائلة من المواد المسرطنة في الفم والحنجرة والرئتين.وتعتبر الأمراض الناجمة عن التدخين من أكبر الأسباب المؤدية للوفاة في العالم في الوقت الحاضر ، كما تعد من أكبر الأسباب للوفاة المبكرة في الدول الصناعية. وفي الولايات المتحدة ترجع حوالي 500.000 حالة وفاة سنويًا إلى أمراض متعلقة بالتدخين.

من بين الأمراض والأوبئة التي يمكن أن يسببها التدخين هي تضييق الأوعية الدموية ، سرطان الرئة ، النوبات القلبية ، ومرض الانسداد الرئوي المزمن. مرض بورجر.

من الأضرار التي يسببها التدخين للإنسان غير الأمراض التي قد سبق ذكرها هو تأثيره في بشرة الإنسان و جمالها الخارجي لان التدخين يحد أو ينقص من كمية الأكسجين التي يحتاج إليها الجلد و يؤذي إلى إصابة الأنسجة بالجفاف مما يشجع ويساعد على ظهور التجاعيد السابقة لأوانها.

ثانياً : أضرار التدخين من الناحية الاجتماعية :

إن الدخان من الأسباب التي تلوث الهواء الطبيعي و تؤذي من يقوم باستنشاقه وخصوصاً إذا كان المدخن يجلس في مكان مغلق و مع مجموعة من الناس فإنه بذلك

يضر نفسه و يضر غيره أيضا لان الأطباء قالوا إن استنشاق الدخان له ضرر كبير لاحتوائه على مادة النكوتين السامة و القطران و غيرها من السموم و أيضا صرح الطبيب( كلفورد) بأن الدخان يضعف القلب إذا كان الشخص يعاني من أي نوع من الحساسية. و أيضا صرح الدكتور (ناظم النسيمي) نقيب الأطباء حلب بأن الجلوس أربع ساعات في غرفة المدخنين المغلقة تعادل شرب عشر سجائر .

أيضا من مضار دخان التدخين إذا كان الشخص مصاب بالسل و الزكام أو أي مرض معدي فإنه ينتقل عن طريق الدخان السيجارة أو السعال.

- وكقول رسول الله - صلى الله عليه و سلم - " إنما مثل الجليس الصالح و جليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير , فحامل المسك إما أن يحذيك وأما أن تبتاع منه أو تجد منه ريحاً طيبة , و نافخ الكير أما أن يحرق ثيابك و إما أن تجد منه ريحاً خبيثة ".. متفق عليه .

فما نرى ( أن التدخين مضر حتى بالناس الذين حولك و ليس بالشخص المدخن فقط ) والعجيب أن أكثر المدخنين لا يشعرون بضرر التدخين على من حولهم فنرى المدخن يدخن في الغرفة و في السيارة و في المستشفى و تصل به أيضا أحياناً إلى المسجد فيدخل برائحته الكريهة لبيت الله بدل أن يتطهر و يتطيب .

ثالثاً : أضرار التدخين من الناحية المادية :

إن من أضرار التدخين من الناحية المادية و ما ينفق على الدخان من النقود في سبيل حرق أنفسهم هو تبذير للمال بدون أي فائدة و إسراف ليس له أي معنى بل إنهم يحرقون مالهم بأيدهم و يحرقون أنفسهم و يضرونها بأيدهم و الأكثر من ذلك إن بعض المدخنين في أمّس الحاجة إلى المال و تراهم يستغنون عن الحاجات الضرورية لهم في سبيل شراء السيجارة فبعضهم – سامحهم الله – يحرمون أولادهم من الطعام والشراب من أجل الدخان ولو وفر كل شخص مصروفه من الدخان لاستطاع أن يعيش حياة أفضل من حياته الحالية أو أن يذهب لقضاء فرض الله – الحج – أو تصدقه على من يحتاجون المال من الفقراء أو المساكين أو شراء منزل أو توفير حياة كريمة لأبنائه و زد على ذلك أنه يصرف ماله في شيء محرم من عند الله سبحانه وتعالى .

فلو أخد شخص كل يوم مبلغ من المال و رماه في البحر لقلنا عنه مجنون و مختل عقليا ويجب علاجه فما بالك بمن يحرق كل يوم مبلغ من المال ليضر به نفسه و جليسه ويتلف ماله؟ !!.

فلو أعدت حسابك كم صرفت على التدخين و كم ستحرق على علاجك من الأمراض التي سيسببها التدخين لأدركت مضرته أكثر بكثير من منفعته - و لو قدرنا كم يصرف سنويا في الوطن العربي على التدخين لأدركنا هول المبلغ الذي يتم صرفه على التدخين و نحن في أمس الحاجة إلى المال للدفاع عن ديننا و مقدساتنا ومساعدة الفقراء و المساكين في الوطن العربي .
و لو قدرنا كم تصرف الدولة على أمراض التدخين لكان



المبلغ ضعف الذي يشتري به الدخان .

رابعاً : أضرار التدخين من الناحية الأخلاقية :

- فالدخان قد يضر بأخلاق الشباب و الفتيات المدخنين فبعضهم أحيانا يلجئون إلى السرقة لتوفير ثمن الدخان وشرائه و هذا يؤدي إلى سوء الأخلاق .

- و إن الدخان يثير الأعصاب في الإنسان فترى المدخن عصبيا يغضب و يشتم و يضرب و تكون معاملته مع الأسرة و مع الناس سيئة وخصوصا إذا لم يستطيع توفير الدخان .

- و نرى بعض المدخنين يذل نفسه و يهينها لكي يطلب سيجارة واحدة فهذا تقليل من شأن الناس و إهانة له .

فالتدخين يؤثر كثيرا في شخصية الإنسان و أخلاقه وينزل من قيمته بين الناس .